الاثنين، 7 يناير 2013

ممنوع الغش على مقاعد الدراسة في الصين: طريقة طريفة ولكنها ذكية


 ممنوع الغش على مقاعد الدراسة في الصين: طريقة طريفة ولكنها ذكية
ذكريات الطفولة التي تنمو مع نمو الجسد والذاكرة، لا يُمكن أن تُنسى بل تحيا بكل لحظاتها ومفاصلها معنا، وأكثر من ذلك تُصبح حديث السهرة وخاصة تلك التي تُشكل منعطفاً بارزاً، أو تترك أثراً فرحاً، أو نكسة عابرة، وأبرزها هي تلك الذكريات التي تكون على مقاعد الدراسة.
 ممنوع الغش على مقاعد الدراسة في الصين: طريقة طريفة ولكنها ذكية
كلنا مررنا بهذه المرحلة، وكلنا لنا حنين للعودة، لتلك المقاعد التي حفرنا عليها أسماؤنا، وكنا كالطيور الطليقة، في مسرح الصف والملعب، وكانت الدُعابة سيدة موقف التعامل مع الكثير من الطلاب، والبسمة تعتلي الخطة والمزحة من لحظة البداية حتى النهاية، وعندما يقترب موعد الامتحان ننتقل للمرحلة الثانية من التخطيط والتفكير عن كيفية الحصول على الاسئلة أو الاجوبة، أو بالحد الادنى الجلوس بالقرب من الطالب المتميز للنقل عنه معلوماته، لنعود مع شهادة النجاح بدون جُهد يُذكر، ولكن كانت العواقب إذا ما أكتشف المراقب تلك الحيلة وعندها تكون الواقعة والقصاص، ومع مرور الوقت والتقدم في السن تُصبح تلك المرحلة من العُمر هي الحدث والحديث.
 ممنوع الغش على مقاعد الدراسة في الصين: طريقة طريفة ولكنها ذكية
طريقة جديدة وطريفة في الصين، ونتيجة للعدد المهول للطلاب في كل فصل، ومع ضيق المساحة يُصبح صعباً جداّ على المراقبين ضبط الوضع الصحي والسليم للأختبارات، ويكون أكتشاف الطالب الغشاش أمراً مستحيلاً مع هذا العدد من الطلاب، فلا بُد من وجود طريقة مبتكرة وطريفة وبدون أية أعباء أضافية على ميزانية المدرسة، وتكون بوضع الطاولات والكراسي في أرض الملعب الفسيح، مع ترك مسافة كافية بين طالب وأخر كفيلة بعدم السماح بنقل اية معلومات عن غيره، ويكون أكتشاف الغش امراً يسيراً.
 ممنوع الغش على مقاعد الدراسة في الصين: طريقة طريفة ولكنها ذكية
والطريف فيها أيضاً أن كل طالب يحمل طاولته وكرسيه بنفسه، فيكون الجهد مضاعفاً مرة بدنياً، ومرة ذهنياً، وهو في كل الحالات عقاباً مُسبقاً لكل من لم يدرس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق