ليست فكرة غريبة أو بعيدة عن الواقع، فالكثير من الشركات الكبيرة، والتي يكون مضمار أنتاجها يرتكز عل الاتصالات او البرمجة عبر الانترنت، قد بدأت فعلاً بأتباع هذا الاسلوب من الانتاج، حيث يمكن للموظف عدم التواجد بشكل مباشر داخل مكاتب الشركة، إنما يتواصل معها مع القيام بالمهام الموكولة اليه عبر التواصل الألكتروني أو المُباشر.
الجديد في هذا المجال هو أن تقوم الشركات الكبيرة والعاملة في مجال الأنترنت، ببناء مكاتبها بشكل يُتيح التعامل مع موظفيها في البيوت عبر الوسائل والوسائط الألكترونية المختلفة، دون أي ألزامية للحضور أو الدوام.
شركة PLANTRONICS لديها الكثير من الفروع والمقرات، ولكن أبرزها في سانتا كروز، كاليفورنيا، حيث هناك تصميم لمساحات لأناس ليس واجب عليهم الحضور، حيث أنها التصميم غير مُجهز لأستيعاب كامل الموظفين، حيث أن نسبة ما يفوق 30% يعملون من منازلهم، وان التصميم قد نُفذ بناء على هذا المفهوم.
يقول أصحاب الشركة، أنهم يحاولون التحول إلى بيئة أكثر أنتاجية وأكثر مرونة، وأن الكثير من التغييرات لا بُد أن تتبعها الكثير من المُحفزات.
إنهم يعتبرون أن هذه الخطوة هي أكثر أنفتاحاً وأكثر ذكاءً من أي وقت مضى، وقد تم أفتتاح مقر الشركة بعد ان تم تجهيزه وتجديده بطريقة تُسهل الكثير ضمن مفهوم العمل من المنزل، فهو مُجهز بالكثير من شاشات التلفزيون العملاقة المُثبتة على الجدران، والمقصود منها إشراك الموظفين خارج الدوام بكل ما يجري ويدور في أجتماعات ومقررات الشركة.
كما هناك غرف خاصة للدردشة والتواصل عبر الفيديو المُباشر، ومن المُتوقع أن يكون العمل مثمراً مُقارنة بالماضي، حيث يستطيع الموظف أن يعمل من أي مكان من العالم، مع أمكانية التواصل المُباشر بشكل يومي.
كما أن الكثير من الشركات تقوم بالتشجيع على هذا النوع من العمل، حيث أن له فوائد أقتصادية مباشرة وغير مباشرة لناحية التوفير على الشركة لناحية المواصلات، وأمور أُخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق